إنشاء السيرة الذاتية

ربما تتساءل دائماً لماذا يحظى البعض باهتمام الشركات فور إرسالهم لسيرهم الذاتية، بينما لا يحصل آخرون حتى على ثوانٍ معدودة! تتعدد الأسباب، ولكن يعود جزء منها إلى نوع السيرة الذاتية المقدمة.
يعتبر الاهتمام بنوع السيرة الذاتية المرسلة، نقطة فاصلة يتم تحديدها بحسب كل فرصة.
حيث تنقسم السيرة الذاتية لعدّة أنواع بحسب الغرض منها، والجهة المقدّمة لها، وسنعرض لكم أهم هذه الأنواع:

• السيرة الذاتية الزمنية:
يتم إعداد السيرة الذاتية الزمنية وفق تسلسل زمني عكسي، يفضّل أن يكون تنازلي، أي من الوظائف والخبرات الأحدث التي شغلتها، تدريجياً إلى الأقدّم، وتعتبر من أكثر الأنواع انتشاراً، وأقربها لقلب مدراء التوظيف، وخاصة في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج. بحيث تُمكّن مسؤول الموارد البشرية من مراقبة التقدّم الوظيفي الذي أحرزته، فنستخدمها في عدّة حالات منها:
1. إذا طلبت منك الجهة المستقبلة، هذا النوع بالذات.
2. إذا كنت تعمل في مجال واحد منذ زمن طويل، وترغب في تسليط الضوء على التطور الذي قمت بإحرازه.
3. عند الرغبة بتقديم صورة واضحة مبسّطة لجهة العمل.
4. إذا كنت تحتاج سيرة ذاتية للوظيفة التقليدية.

• السيرة الذاتية الوظيفية:
تعتبر السيرة الذاتية الوظيفية هي التي تعتمد على المهارات المنجزة خلال مسيرة الفرد.
فبدل من أن يكون المحور المنسِّق لها هو التسلسل الزمني، يركّز هذا النوع على المهارات في السيرة الذاتية، بالإضافة إلى الإنجازات التي قام الشخص بإتمامها، فنلجأ لهذا النوع في الحالات التالية:
1. عندما تغيّر مجال عملك، ولا تمتلك الكثير من سنوات الممارسة للمجال الجديد.
2. لحديثي التخرج، الذي لم يسبق لهم العمل لفترة طويلة من قبل.
3. عندما تتقدّم لوظيفة تتطلب تواجد نوع معيّن من المهارات والإنجازات بغض النظر عن التوقيت.

• السيرة الذاتية الأكاديمية:
يعتبر هذا النوع مختلف قليلاً عن الأنواع السابقة، فتركّز السيرة الذاتية الأكاديمية على الإنجازات العلمية، والمهارات المهنية، والتقدّم الأكاديمي.
وتكسر السيرة الذاتية الأكاديمية قاعدة عدد الصفحات المتّبعة في الأنواع السابقة، حيث لا يجوز أن يتجاوز طول السي في الزمنية أو الوظيفية صفحة ونصف، أو صفحتين في حالات الموظفين ذات سنوات العمل الطويلة.
بينما يُسمح لمعد السيرة الذاتية الأكاديمية بأن يصل بعدد صفحات السي في الخاصّة به إلى عشر صفحات أو أكثر، بحسب ما يحتاج الأمر.
يعتبر وقت استخدام هذا النوع من الوثائق واضح من خلال اسمه، ولكن سنذكركم ببعض أوقات استخدامه:
1. العاملين في مجالات التعليم العالي، والحاصلين على الدكتوراه، أو درجات التعليم العالية.
2. المتخصصين في مجالات البحث والتطوير.

• السيرة الذاتية الإبداعية:
ربما يبدو هذا النوع غريب، أو غير منتشر كثيراً، حيث يدخل الإبداع إلى كافة جوانب الحياة ليجعلها مشرقة، فهل يمكن دمجه مع السير الذاتية؟
من الواضح أنّه يمكن للسير الذاتية أن تصمم بلمسة إبداعية مميزة، لإظهار القدرات المتقدّمة في مجال معيّن. مثل مجالات:
1. التصميم.
2. المؤثرات البصرية.
3. الفنون.
وتستخدم عندما يتقدّم الشخص إلى إحدى الفرص المتعلّقة بهذه المجالات.
ومهما كان نوع السيرة الذاتية المرسلة فهناك عناصر لها، لا بد من أن تتوافر بها، سنتطرق للحديث عن أهمها.